من نحن

      تأسست جمعية نوران في بداية العام 2007 على أيدي ثُلّة من الشباب المقدسي ، بعد أن استطاعوا إن يترجموا حلماً طالما راودهم في مخيلتهم، ليبصر النور على ارض الواقع رغم صعوبة هذا الواقع، فكانت نوران جمعية خيرية غير سياسية، غير ربحية, قامت لخدمة سكان القدس الشرقية، تُعنى بشتى الخدمات الإنسانية، وخدمات الإسعاف الأولي للمرضى والمصابين، وعلى مدار الساعة ناهيك عن موقعها الرائد الذي بدأت تتبوؤه في مجال التوعية والتثقيف الصحي، من خلال تجهيز طواقم الإسعاف وطواقم الإرشاد المرخصة والمؤهلة للتعامل مع الحالات المرضية والإصابات بأنواعها.

      هكذا كانت الفكرة وهكذا تم ترجمتها إلى عملٍ بدأ يأخذ مفعوله رغم قلّة الموارد المالية بل رغم انعدام هذه الموارد، إلّا أن إيماننا بقدرتنا على تحقيق الهدف كان هو من ثبّت أعمدة الجمعية يوماً بعد يوم مستفيدين من طاقات شبابنا المكنونة في دواخلهم، فكانوا على قدر أمالنا وتطلعاتنا، فعوّضوا قلّة الموارد بكثرة التعاون، فتعزّزت لدينا فكرة التطوع والعمل الخيري من خلال هذا الإقبال الكبير على التطوع والرغبة الجامحة الخيّرة في نشر هذه الفكرة في عقلية كل مقدسي محبٍ لمدينته وأهلها، هذه المدينة التي تمتاز الكثير من أحيائها بضيق شوارعها, وصعوبة الوصول لمنازل السكان بسبب عدم ترقيمها وعنونتها بشكل دقيق مما يشكل عائقاً كبيراً لتقديم الخدمات الأساسية، هذه المدينةالتي يقطنهاأكثر من ربع مليون نسمة من المواطنين العرب, لذلك يجب علينا العمل على توعية اكبر عدد ممكن من المواطنين والعناصر المؤهلة لإعطاء رد فعلٍ أولي حتى وصول القوى المهنية، فكلما كان العدد أكبر كلما نجحنا في إعطاء رد فعلٍ أولي سريع، وكلما كانت درجة من يعطون هذا الرد الأولي أعلى كلما كان رد الفعل هذا ناجحاً ومؤثرا جداً، وهذا ما نسعى إليه ونطمح..

     كان إيماننا بقيمة الإنسان، وبقيمة الحفاظ على كرامته وحياته، وكان إيماننا بأن الحواجز والسياسة لن تمنعنا من تحقيق أهدافنا، وكان إيماننا بأن التعاون مع السكان أكبرهم وأصغرهم هو عامل أساسي في نجاح الجمعية. وكان إيماننا بأن التوعية الجماهيرية هو عامل مهم في تقديم المجتمع والحد من الإصابات والحوادث التي يمكن تجنبها. فجاءت نوران وكانت ترجمة عملية لهذا الإيمان.