سعادة غامرة ملأت قلبي في تلك اللحظة.... عندما وصلت المدرسة صباحاً في الساعة السابعة والنصف من يوم الخميس لأجد أغلب طالبات المدرسة يتحدثن عن حادث سير حدث يوم الأربعاء .... فلم أسمع منهن جملة إلا واحتوت على كلمة نوران .... وكأن الحديث كان عن نوران وليس عن الحادث .... فنوران كانت سيدة الموقف في حديث الطالبات ، فمنهن من أبدت إعجابها بالسرعة الفائقة التي وصل بها فريق نوران إلى موقع الحادث وأخرى من تحدثت عن حبها في الانضمام إلى تلك الجمعية ....
حديث طويل لم أستطع الاستماع إلا للقليل منه ولكن أثره كان في نفسي كبيراً ...فالفرحة التي فرحتها لنجاح نوران لم تضاهيها فرحة .... فنوران نجحت رغم أنف الحاسدين والرافضين لنجاحها .... نجحت في إثبات وجودها وكيانها وفي تحقيق أهدافها .... فلا خوف الآن من حالة إغماء في مدرسة للطالبات ولا جزع من إصابة طفل جراء شجارات لا تنتهي ... فنوران في البلاد تلبي طلب كل من ناداها وتأتي لنجدة كل من احتاجها ... فلنحيي أبناء نوران ... ولنبتسم ابتسامة فخر بهم ... فهم يستحقون ذلك ...
8-12-2008
