الصفحة الرئيسية  |

 من نحن

 |

رؤيتنا

 |

 اهدافنا

 |

 أرشيف الصور 

 |

  أنشطتنا 

 |

 اتصل بنا

 |

 مقالات

 |

 English

أخر الأخبار-----جمعية نوران تقيم حفلاً تكريماً لداعمي ومتطوعي الجمعية------- أخر الأخبار-----جمعية نوران ترافق الطفل الإيراني المريض خلال جولته في ساحات الأقصى المبارك------ أخر الأخبار------- جمعية نوران تواصل عقد المحاضرات والدورات التعليمية في مجال الإسعاف وأخرها لمعلمي ومعلمات مدرسة جمعية جبل المكبر ------إعلان هام: تعلن جمعية نوران عن بدء التسجيل لدورة في الأسعاف الأولي (44 ساعة) للتسجيل أو الإستفسار يمكنكم الإتصال على هاتف الجمعية : 6733664

 

مقالات وأراء a
لنرفع القبعات لهم
بقلم محمد بشير


في زمنٍ يعلو فيه صوت الماديات ويسيطر عليه رعاة المادة وأصحابها، خرج صوت الأصالة في أيام وليالي شهر رمضان، فلا زال للآخرين في هذا الزمن نصيب،  كيف لا وقد خرج المئات من إبنائنا في ساحات المسجد الأقصى  المبارك متطوعين كلٌ في المجال الذي يمكنه أن يخدم فيه أبناء وطنه ومدينته المقدسة التي نعشق، فالمجموعات الكشفية تنظم الحشود وترشدهم، ومجموعات الإسعاف والإنقاذ، الذين تميّزوا بمهنية عالية وكفاءة وحسن تنظيم، أبهرت المصلين وغرزت شعوراً بالإرتياح بتواجدهم وإنتشارهم في كل زاوية يمدون يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها، فكانوا مبعث فخرٍ لمدينتهم وذويهم بتطوعهم في زمنٍ يقاس فيه كل شيء بالأجر والمقابل المادي.


هذا التطوع الذي بدا لي منتصراً ورايته خفاقة في هذا الشهر الفضيل، الأمر الذي دفعني أكتب عن هؤلاء وعن فكرة التطوع التي تتبناها هذه المؤسسات والجمعيات بإعتباره  المنهج التي بُنيت عليه هذه المؤسسات، خاصاً بالذكر جمعية نوران الخيرية التي أبدع متطوعوها في مجال الإسعاف والأنقاذ، فرغم التعب الظاهر عليهم نظير جهدهم ومجهودهم إلا أن الإبتسامة أبت إن تفارق محيّاهم، فكانوا المثال الذي يجبرنا أن نكتب عنه غير باخسين الأخرين جهدهم كذلك، فكانوا كما متطوعي جمعية نوران بإخلاصهم وحبهم لتقديم المساعدة للغير، ولكن ظاهرة جمعية نوران ذات القيادة الشابة وبهذه المهنية العالية والكفاءة الواضحة وبإعدادٍ مميزة، وبتواجد يومي في ساحات الحرم القدسي الشريف، حقّ لها أن نخصص شكرنا وتقديرنا لها ولهم، لها كمؤسسة شابة كرّست فكرة التطوع وعملت على نشرها  في عقلية كل مقدسي محب للمدينة وأهلها، ولهم هؤلاء المتطوعون الذين كرّسوا جهدهم وجلّ وقتهم في تطوعهم من خلال عامٍ كامل من التدريب والإجتهاد في سبيل وصولهم إلى هذا الحد من المهنية والحرفية العالية، وأحسب أن هذه الجمعية إستطاعت إن تفجر طاقات شبابنا المكنونة في دواخلهم بإتجاه الخير والرشاد عوض أن تذهب سدى أو تستقر في تعزيز ظواهر الإنحلال والإفساد، فكان تطوعهم منجلاً يحصد شوك الفساد، وكان معولاً يبني منظومة تعتمد على تقديم المساعدة للغير دون إنتظارٍ لأجرٍ أو مقابل.


وإن خصصت في أعلاه،  فلكل متطوع أرفع القبعة، ولكل مؤسسة تعتمد التطوع منهجاً أنخني تحية إحترامٍ وتقدير، فبمثل هذا المنهج نشق غبار مستقبلاً زاهراً نشدوا إليه، وبمثل هؤلاء الشباب نبني وطناً يكاد يهدم ضحية الأنانية والمصالح الشخصية الضيّقة، فلهم أرفع القبعة ولترفعوها معي، لعلّنا ندرك يوماً معنى أن تحرقنا أشعة الشمس دون قبعات على الرؤوس ونحن نخدم الأخرين حباً في الله وفيهم وفي وطنٍ يجبرنا أن نرفع القبعات ما دام فيهم أمثال هؤلاء
.

      

  اال

 

البريد الألكتروني : info@nuranassocition.org